المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: ألا تريحني من ذي الخلصة

          2301- قال البخاريُّ: حدثنا علي بن عبد الله: حدَّثنا سفيان عن إسماعيل مداره. [خ¦6333]
          (ح): وحدثنا يوسف بن موسى [خ¦4357] : حدَّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن جرير قال: قال لي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «ألا تريحني من ذي الخَلَصَة؟» فقلت: بلى، فانطلقت في خمسين ومئة فارس من أَحْمَسَ.
          زاد سفيان: من قومي.
          قال أبو أسامة: وكانوا أصحاب خيل وكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فضرب يده على صدري حتى رأيت أثر يده في صدري وقال: «اللهم ثبته واجعله هاديًا مهديًّا»، قال: فما وقعت عن فرسي(1) بعد، قال: وكان ذو الخلصة بيتًا باليمن لخثعم وبَجِيلَةَ فيه نُصُبٌ تعبد يقال له: الكعبة، زاد سفيان: اليمانية، قال أبو أسامة: قال: فأتاها فحرقها بالنار وكسرها، قال: ولما(2) قدم جرير اليمن؛ كان بها رجل يستقسم بالأزلام، فقيل له: إن رسول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ههنا، فإن قدر عليك؛ ضرب عنقك، قال: فبينما هو يضربها؛ إذ وقف عليه جرير فقال: لتكسرنها ولتشهدن(3) أن لا إله إلا الله أو لأضربن عنقك، قال: فكسرها وشهد، ثم بعث جرير رجلًا من أحمس يكنى أبا أرطاة إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم يبشره بذلك، فلما أتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ قال: يا رسول الله؛ والذي بعثك بالحق؛ ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب، قال: فبرَّك النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على خيل أحمس ورجالها خمس مرات.
          وخرَّجه في باب منقبة جرير، وفي باب البشارة في الفتوح، وفي باب حرق النخيل والدور، وفي باب من لا يثبت على الخيل، وفي باب قوله عزَّ وجلَّ: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة:103]، ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه. [خ¦3823] [خ¦3076] [خ¦3020] [خ¦3036] [خ¦6333]


[1] كذا في الأصل ونسخة في هامش «اليونينية»، وفي «اليونينية»: (فرس).
[2] في الأصل: (لما)، والمثبت موافق لما في «الصحيح».
[3] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الكشميهني والحموي، وفي «اليونينية»: (ولتشهدًا).