المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر

          1038- قال البخاريُّ: حدثنا عبدان: حدَّثنا عبد الله: حدَّثنا يونس عن الزهري. [خ¦3091]
          (ح): وحدثنا إبراهيم بن موسى: حدَّثنا هشام بن يوسف: أن ابن جريج قال: أخبرني ابن شهاب. [خ¦2375]
          (ح): حدثنا أحمد بن صالح: حدَّثنا عنبسة: حدَّثنا يونس عن الزهري قال: أخبرني علي بن حسين: أن حسين بن علي أخبره: أن عليًّا قال: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر، وكان النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم أعطاني _زاد عبد الله: شارفًا_ مما أفاء الله عزَّ وجلَّ عليه من الخمس يومئذ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ واعدت رجلًا صواغًا من بني قينقاع أن يرتحل معي، فيأتي بإذخر، فأردت أن أبيعه من الصواغِين، فنستعين به في وليمة عرسي، فبينما(1) أنا أجمع لشارفيَّ من الأقتاب والغرائر والحبائل، وشارفاي مناختان(2) إلى جنب حجرة رجل من الأنصار، _زاد عبد الله: رجعت_ حين جمعت ما جمعت؛ فإذا أنا بشارفي قد أُجبَّت أسنمتهما، وبقرت خواصرهما، وأخذ من أكبادهما، فلم أملك عيني حين رأيت المنظر، قلت: من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب، وهو / في هذا البيت في شرب من الأنصار، عنده قينة وأصحابه، فقالت في غنائها:
ألا يا حمزُ للشرف النواء
          فوثب حمزة إلى السيف فاجتب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، وأخذ من أكبادهما، قال علي: فانطلقت حتى أدخل على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وعنده زيد بن حارثة، فعرف النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الذي لقيت _زاد عبد الله: في وجهي_ قال عنبسة: فقال: «ما لك؟» قلت: يا رسول الله؛ ما رأيت كاليوم، عدا حمزة على ناقتيَّ فاجتب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، وها هو ذا في بيت معه شرب، فدعا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بردائه فارتدى، ثم انطلق يمشي واتبعته أنا وزيد بن حارثة حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، فاستأذن عليه فأذن له، فطفق النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يلوم حمزة فيما فعل، فإذا حمزة ثَمِلٌ محمرة عيناه، فنظر حمزة إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثم صعَّد النظر فنظر إلى ركبتيه، ثم صعَّد النظر فنظر إلى وجهه، ثم قال حمزة: [وهل أنتم] إلا عبيد لآبائي(3)، فعرف النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنه ثمل، فنكص رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على عقبيه القهقرى، فخرج وخرجنا معه. [خ¦4003]
          زاد ابن جريح: وذلك قبل تحريم الخمر.
          وخرَّجه في باب الأردية من كتاب اللباس، وفي باب غزوة بدر، وفي باب ما قيل في الصواغ، وفي باب بيع الحطب والكلأ. [خ¦5793] [خ¦4003] [خ¦2089] [خ¦2375]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (فبينا).
[2] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (مناخان).
[3] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (لأبي).