المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: خرجت من المدينة ذاهبًا نحو الغابة

          1021- قال البخاريُّ: حدثنا قتيبة بن سعيد: حدَّثنا حاتم عن يزيد. [خ¦4194]
          وحدثنا مكي بن إبراهيم: حدَّثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع: أنه أخبره قال: خرجت من المدينة ذاهبًا نحو الغابة، زاد حاتم: قبل أن يؤذن بالأولى، وكانت لقاح للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ترعى بذي قرد، قال مكي: حتى إذا كنت بثنية الغابة؛ لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف، فقلت: ويحك! ما لك؟
          قال: أُخذت لقاح النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم. فقلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة، فصرخت ثلاث صرخات، أسمعت ما بين لابتيها: يا صاحباه! يا صاحباه(1) ! ثم اندفعت، زاد حاتم: على وجهي، حتى أدركتهم وقد أخذوا يستقون من الماء، فجعلت أرميهم بنبلي وكنت راميًا، وأقول:
أنــــا ابن الأكوع                     واليــوم يوم الرضع
          وأرتجز حتى استنقذت اللقاح منهم، واستلبت منهم ثلاثين بردة. قال: وجاء النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم والناس، فقلت: يا نبي الله؛ قد حميت القوم الماء وهم عطاش، فابعث إليهم الساعة، قال: «يا بن الأكوع؛ ملكت فَأَسْجِحْ».
          زاد(2) المكي فقال: «إن القوم يقرون في قومهم». [خ¦3041]
          قال حاتم: ثم رجعنا، ويردفني رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على ناقته، حتى دخلنا المدينة.
          وخرَّجه في غزوة ذي قرد. [خ¦4194]


[1] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (يا صباحاه...ياصباحاه).
[2] زيد في الأصل: (قال).