المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أنه غزا مع رسول الله قبل نجد

          985- قال البخاريُّ: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدَّثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري. [خ¦2913]
          (ح): وقال أبان: حدَّثنا يحيى بن أبي كثير / ، عن أبي سلمة، عن جابر. [خ¦4134]
          (ح): وحدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري: حدَّثنا سنان بن أبي سنان الدؤلي وأبو سلمة بن عبد الرحمن: أن جابر بن عبد الله أخبره(1) : أنه غزا مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قِبَلَ نجد، فلما قفل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؛ قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العِضَاه، فنزل وتفرق الناس يستظلون بالشجر، قال أبو سلمة: فإذا أتينا على شجرة ظليلة؛ تركناها للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، قال شعيب عن الزهري: فنزل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم تحت سمرة، فتعلق بها سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يدعونا، وإذا عنده أعرابي، فقال: «إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتٌ(2)». قال أبو سلمة: فقال: أتخافني(3) ؟ قال(4) : «لا».
          قال شعيب: فقال: «من يمنعك مني؟ فقلت: الله عزَّ وجلَّ» ثلاثًا. قال إبراهيم، عن سنان: «فشام السيف، فها هو ذا جالس»، ولم يعاقبه. قال أبو سلمة: فتهدده أصحاب النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وأقيمت الصلاة. [خ¦2910]
          وخرَّجه في باب غزوة ذات الرقاع، وقال فيه البخاريُّ: وقال مسدد، عن أبي عوانة، عن أبي بشر: اسم الرجل غورث بن الحارث، وفي باب تفرُّق الناس عن الإمام عند القائلة والاستظلال بالشجر، وباب غزوة المريسع. [خ¦4134] [خ¦2913] [خ¦4139]


[1] كذا في الأصل، وهي رواية أبي ذرٍّ، وفي «اليونينية»: (أخبر).
[2] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (صلتًا).
[3] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (تخافني).
[4] كذا في الأصل، وفي «اليونينية»: (فقال).