المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله

          933- قال البخاريُّ: حدثنا محمد بن كثير: حدَّثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل. [خ¦7458]
          وحدثنا سليمان بن حرب: حدَّثنا شعبة، عن عمرو(1)، عن أبي وائل. [خ¦2810]
          وحدثنا عثمان: حدَّثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى قال: جاء رجل إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسول الله؛ ما القتال في سبيل الله؟ فإن أحدنا يقاتل غضبًا ويقاتل حمية. [خ¦123]، وقال عمرو: والرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليذكر، ويقاتل ليرى مكانه.
          وقال الأعمش: ويقاتل شجاعة ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟
          قال منصور: فرفع إليه رأسه، وما رفع إليه رأسه إلا أنَّه كان قائمًا، فقال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو في سبيل الله».
          وخرَّجه في كتاب العلم، باب من سأل وهو قائم عالمًا جالسًا، وفي باب قوله عزَّ وجلَّ: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ} الآية[الصافات:171]؛ لقوله عزَّ وجلَّ: {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات:173]، فمن كان في جند الله عزَّ وجلَّ؛ أيقن بالغَلَبَة والنَّصر. [خ¦123] [خ¦7458]


[1] في الأصل: (عمر)، وليس بصحيح.