المتواري على أبواب البخاري

باب حسن الصوت بالقراءة

          ░31▒ باب حُسْنِ الصَّوت بالقراءة
          591- فيه أبو موسى: أنَّ النبي صلعم قال [له]: «لقد أُوتيتَ مزماراً من مزامير آل داود». [خ¦5048].
          [قلتَ رضي الله عنك:] حُسن الصوت يطلق على وجهين: يطلق على الغنَّة الخَلْقيَّة فهذا لا يترجم عليه؛ لأنَّه غير مُكتَسبٍ ولا تكليف به، ويطلق على تعاطي حسن الصوت ممَّن(1) هو خلقةً فيه فيزيده حسناً، وممَّن ليس خلقةً فيه فيتسلَّق على أن يكتسبه، وهذا يدخل تحت التكليف والترجمة.
          وليحذر أن يتكلَّف من ذلك ما يفسد عليه أصل صلاته إن كان مصلِّياً، أو أصل الفضل إن كان تالياً، فقد رأينا بعضهم يكثر من التنحنح، يزعم أنَّه يصقُل حلقه بذلك في أثناء الصلاة، فيبطل على نفسه وعلى مأمُومِيه.


[1] في (ع): «فمن».