المتواري على أبواب البخاري

باب فضل القرآن على سائر الكلام

          ░17▒ باب فضل القرآن على سائر الكلام
          579- فيه أبو موسى: قال النبيُّ صلعم : «مثل الذي يقرأ القرآن كمثل الأُترُجَّة(1) طعمها طيِّبٌ وريحها طيِّبٌ، والذي لا يقرأ القرآن كالتَّمرة طعمها طيِّبٌ ولا ريح لها، ومَثَلُ الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الرَّيحانة ريحها طيِّبٌ وطعمها مُرٌّ، ومثَلُ الفاجر(2) الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مرٌّ ولا ريح لها». [خ¦5020].
          580- وفيه ابن(3) عمر: قال النبيُّ صلعم : «إنَّما أجَلُكم فيما خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر ومغرِبِ الشَّمس، ومَثَلُكم ومثَلُ اليهود والنَّصارى / كمثل رجلٍ استعمل عُمَّالاً، فقال: من يعمل لي إلى نصف النهار(4) على قيراطٍ، فَعَمِلتِ (اليهود، فقال: من يَعْمَل لي من نصف النَّهار إلى العصر على قيراطٍ، فعَمِلت)(5) النَّصارى، ثمَّ أنتم تعملون من العصر إلى المغرب بقيراطين قيراطين، قالوا(6): نحن أكثر عملاً وأقلُّ عطاءً، قال: هل ظلمتكم من حقِّكم؟ قالوا: لا، قال: فذلك فضلي أوتيه من شئت(7)». [خ¦5021].
          [قلتَ رضي الله عنك:] وجه مطابقة الحديثين للترجمة أنَّه وصف حامل القرآن والعامل به بالكمال، وهو اجتماع المنظر والمخبَر، ولم يثبت هذا الكمال لحامل غيره من (الكلام، ووصف في الحديث الثاني فضل الأمَّة وخصوصيَّتها على سائر الأمم وما اختصَّت إلَّا بالقرآن، دلَّ على أنَّه السبب في فضلها، ويؤخذ من ذلك فضل القرآن على غيره من)(8) الكتب، فكيف بالكلام.


[1] في هامش الأصل: كالأترجة.
[2] في (ت): «الكافر»، وأشار لها في هامش الأصل.
[3] ليست في (ع).
[4] في (ت) و(ع): «من نصف النهار إلى العصر».
[5] ليست في (ع).
[6] في (ت) و(ع): «قالوا اليهود».
[7] في (ت) و(ع): «أشاء».
[8] ليست في (ع).