المتواري على أبواب البخاري

باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن

          ░15▒ باب نُزُول السكينة والملائكة عند القراءة
          578- فيه محمَّد بن إبراهيم عن أُسيد بن حُضير: «بينا هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطةٌ، إذ جالت الفرس فَسَكَتَ فَسَكَنَتْ، فقرأ(1) فجالت، (فسكت فسكنت، ثمَّ قرأ فجالت)(2) فانصرف، وكان ابنه يحيى قريباً منها فأشفق أن تصيبه(3)، فلمَّا أصبح حدَّث النبيَّ صلعم ، فقال: اقرأ يا ابن حُضير، اقرأ يا ابن حضير، قال: فأشفقت(4) يا رسول الله أن تطأ يحيى، (وكان قريباً منها) فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظُّلَّة، فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتَّى لا أراها، قال(5): وتدري ما ذلك(6)؟ قال: لا، قال: تلك الملائكة دَنت لصَوتك، ولو قرأت لأَصْبَحَت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم». [خ¦5018].
          [قلتَ رضي الله عنك:] ترجم على نزول السكينة والملائكة، ولم يذكر في هذا الحديث إلَّا الملائكة، لكن في حديث البراء في سورة الكهف: «تلك السكينة نَزَلَتْ»، فلمَّا أخبر عن نزولها عند سماع القرآن فَهِم(7) البخاريُّ تلازُمهما(8)، وفَهِم من الظُلَّة(9) أنَّها السكينة، فلهذا ساقها في الترجمة، والله أعلم.


[1] في (ع): «ثم قرأ».
[2] ليست في (ع).
[3] في (ت): «يصيبه».
[4] في الأصل: «أشفقت».
[5] في (ت) و(ع): «وقال».
[6] في (ع): «ما ذاك».
[7] في (ع): «نبه».
[8] في (ع): «على تلازمهما».
[9] في (ت): «الظلمة».