المتواري على أبواب البخاري

باب: نزل القرآن بلسان قريش والعرب

          ░2▒ باب: نَزَل القرآن بلسان قُريشٍ والعرب
          وقول الله(1): {قُرآناً عَرَبِيّاً}[يوسف:2]، {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} [الشعراء:195]
          576- فيه أنس قال: «وأَمر(2) عثمان زيدَ بن ثابتٍ وسعيد(3) بن العاص وعبد الله بن الزُّبير وعبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف، وقال لهم: إذا اختلَفْتم أنتم وزيد بن ثابت في غريبةٍ من غريب(4) القرآن فاكتبوها بلسانِ قريش، فإنَّ(5) القرآن أُنْزل بلسانهم، ففعلوا». [خ¦4984].
          577- وفيه(6) يعلى بن أميَّة: «أنَّه كان يقول: ليتني أرى النبيَّ صلعم حين يُنْزَل عليه الوحي، فلمَّا كان (النبيُّ) بالجِعْرَانة وعليه ثوبٌ(7) قد أظلَّ(8) عليه، ومعه ناسٌ من أصحابه، إذ جاءه(9) رجل متضمِّخٌ بطِيبٍ، فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحْرَم في جُبَّةٍ بعد ما تضمَّخ بطِيبٍ؟ فنظر النبيُّ صلعم ساعةً، فجاءه الوحي فأشار عمر إلى يعلى أن تعال، فجاء يعلى، فأدخل رأسه، فإذا هو مُحمَّر الوجه يَغِطُّ كذلك ساعةً، ثمَّ سُرِّي عنه، فقال: أين الذي سأل(10) عن العمرة آنفاً؟...» الحديث. [خ¦4985]. /
          [قلتَ رضي الله عنك:] حديث يعلى أقعد بالترجمة المتقدِّمة التي ضمَّنها نزول الوحي مطلقاً، وهذه خصَّها بالقرآن، وكأنَّه قصد التنبيه على أنَّ القرآن والسُنَّة كليهما بوحيٍ واحدٍ ولسانٍ(11) واحدٍ.


[1] في (ع): «وقوله تعالى».
[2] في (ع): «أمر» بدون واو.
[3] في (ع): «وسعد».
[4] في (ع): «عربيَّةٍ من عربيَّة».
[5] في (ع): «قال».
[6] في (ع): «فيه» بدون واو.
[7] في (ع): «الثوب».
[8] في (ت): «أطل».
[9] في (ت): «جاء».
[10] في هامش الأصل: «في نسخة: سألني».
[11] في (ع): «بلسان».