المتواري على أبواب البخاري

باب الأكفاء في الدين

          ░15▒ باب الأكفاء في الدِّين، (وقول الله تعالى): {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً} [الفرقان:54]
          397- فيه عائشة: «أنَّ أبا حذيفة بن عتبة بن عبد شمسٍ _كان(1) شهد بدراً مع النبيِّ صلعم _ تبنَّى سالماً وأنكحه بنت(2) أخيه هنداً بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولىً لامرأةٍ من الأنصار، كما تبنَّى النبيُّ صلعم زيداً...» الحديث. [خ¦5088].
          398- وفيه عائشة: «دخل النبيُّ صلعم على ضُباعة بنت الزبير فقال لها: لعَلّكِ أردتِّ الحجَّ؟ قالت: (لا) والله ما أجدني إلا وَجْعةٌ، قال: حجِّي واشترطي وقولي: اللهم محلِّي حيث حبستني، وكانت تحت ابن الأسود(3)». [خ¦5089].
          399- وفيه أبو هريرة: قال النبيُّ صلعم : «تنكح المرأة لأربعٍ: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها(4)، فاظفر بذات الدين تربت يداك». [خ¦5090].
          400- وفيه (أبو)(5) سهل: «مرَّ رجلٌ على النبيِّ صلعم ، فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حريٌّ إن خطب أن يُنْكَحَ، وإن شفع أن يُشَفَّع، وإن قال أن يُسمَع(6)، قال: ثمَّ سكت، فمرَّ رجلٌ من فقراء المسلمين، فقال: ما تقولون في هذا؟ فقالوا: حريٌّ إن خطب ألَّا ينكح، وإن شفع ألَّا يشفَّع، وإن قال ألا يسمَع(7)، فقال النبيُّ صلعم : هذا خيرٌ من ملء الأرض مثل هذا». [خ¦5091].
          [قلتَ رضي الله عنك:] موضع الاستشهاد(8) من حديث ضُباعة قوله: «وكانت تحت المقداد»، وضُباعة بنت الزبير / بن عبد المطَّلب بنت عمِّه صلعم ، والمقداد مولى حليف الأسود بن عبد يغوث، تبنَّاه ونسب إليه.


[1] في (ت) و(ع): «أن حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكان».
[2] في (ت) و(ع): «ابنة».
[3] في (ت) و(ع): «المقداد بن الأسود».
[4] في (ع): «لمالها وحسبها وجمالها ودينها»، وفي (ت): «لمالها ولحسبها ولدينها ولجمالها».
[5] ليست في (ت).
[6] في (ت): «يستمع».
[7] في (ت): «لا يستمع».
[8] في (ع): «الترجمة والاستشهاد».