المتواري على أبواب البخاري

باب استعذاب الماء

          ░13▒ باب استعذاب الماء /
          270- فيه أنس: «كان أبو طلحة أكثر أنصاريٍّ بالمدينة مالاً من نخل، وكان أحبَّ أمواله إليه بَيْرُحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي صلعم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّب، فأنزلت(1): {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران:92]...» الحديث. [خ¦5611].
          [قلتَ رضي الله عنك:] (غرض الترجمة)(2) أنَّ التماس الماء العذب الطيب دون غيره ليس منافياً للزهد(3)، ولا داخلاً في الترفُّه والترف المكروه، بخلاف تطييب(4) الماء بالمسك وماء الورد ونحوه(5) فهو(6) مكروه عند مالك، وقد نصَّ على كراهة الماء المُطيَّب بالكافور للمُحْرم والحلال، قال: لأنه من ناحية السرف، والله أعلم.


[1] في (ت) و(ع): « فلما نزلت».
[2] ليست في (ع).
[3] في (ع): «في الزهد».
[4] في (ت): «تطيب».
[5] في (ع): «وغيره».
[6] في (ت): «وهو».