المتواري على أبواب البخاري

باب شراب الحلواء والعسل

          ░15▒ باب شرب الحلواء والعسل
          وقال الزهري: «لا يَحِلُّ شُرب بول الناس لشِدَّة تَنْزل؛ لأنَّه رجس».
          قال الله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} [المائدة:4].
          وقال ابن مسعود في السَّكَر: «إنَّ الله لم(1) يجعل شفاكم فيما حرَّم عليكم».
          273- فيه عائشة: «كان النبي صلعم يُعجبه(2) الحلواء والعسل، الحلواء(3) كل شيء حلو». [خ¦5614]. / [قلتَ رضي الله عنك:] ترجم على شيء وأعقبه بضده، وبضدها تتبين الأشياء، يشير إلى أنَّ الطيبات هي الحلال لا الخبائث، والحلواء(4) من الطيبات، وأشار بقول ابن مسعود إلى أنَّ كون الشيء شفاء ينافي كونه حراماً، والعسل شفاء فوجب أن يكون حلالاً، ثم عاد إلى ما يطابق الترجمة نصَّاً، ونبَّه بقوله: «شرب الحلواء» أنها ليست الحلواء المعهودة التي يتعاطاها المترفهون، وإنما هي شيء حلو يُشرَب، إما عسل بماء، أو غير ذلك مما يشاكله.


[1] في (ع): «لا».
[2] في (ت): «تعجبه».
[3] في (ع): «والحلواء».
[4] في (ع): «والحلو».