المتواري على أبواب البخاري

باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه

          ░6▒ باب فيمن يستحل الخمر ويسمِّيه بغير اسمه
          259- وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن زيد(1) بن جابر، حدثنا عطية بن قيس الكِلابي، قال: حدثني(2) عبد الرحمن بن غَنْم الأشعري، قال: حدثني أبو عامر _أو أبو مالك_ الأشعري، والله ما كذبني: سمع النبي صلعم يقول: «ليكوننَّ من أمتي أقوام يستحلون الخزَّ والحرير والخمر والمعازف، ولينزلنَّ أقوام / إلى جنب عَلَمٍ تروح عليهم سارحة لهم تأتيهم بحاجة فيقولون: ارجع إلينا غداً فيُبِّيتهم الله، ويضعُ العَلَم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة». [خ¦5590].
          [قلتَ رضي الله عنك:] الحديث مطابق للترجمة إلا قوله: «ويسميه بغير اسمه»، وإن كان قد ورد مُبيَّناً في غير هذا الطريق، لكنَّه(3) لمَّا [لم] توافق(4) شرطَ البخاريِّ تلك الزيادةُ ترجم عليها وقنع في الاستدلال عليها بقوله: «من أمتي»، فإن كونهم من الأمة يبعد معه أن يستحلوها بغير تأويل ولا تحريف، فإن ذلك مجاهرة بالخروج عن الأُمَّة، إذ تحريم الخمر معلوم ضرورة، فهذا هو سر مطابقة الترجمة لهذه الزيادة، والله أعلم.


[1] في (ع): «يزيد».
[2] في (ع): «حدثنا».
[3] في (ع): «ولكنه».
[4] في (ت) و(ع): «يوافق».