المتواري على أبواب البخاري

باب ما ند من البهائم فهو بمنزلة الوحش

          ░23▒ باب ما ندَّ من البهائم فهو بمنزلة الوحش
          وأجازه ابن مسعود.
          وقال ابن عباس: «ما أعجزكَ من البهائم ممَّا في يدك فهو كالصيد، وفي بعير تردَّى في البئر فذكِّه من حيث قدرت عليه».
          ورأى ذلك عليٌّ وابن عمر وعائشة.
          243- فيه رافعٌ: «قلت: يا رسول الله، إنَّا لاقوا العدو غداً وليس معنا مُدًى؟ فقال: اعجَل وأرِني(1)، ما أنهر الدم وذُكر اسم الله عليه فكُلْ، ليس السن والظفر. وأصبنا نَهْبَ إبل وغنم فندَّ منها بعير، فرماه رجل بسهم فحبسه، فقال النبي صلعم : إنَّ لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فإذا غلبكم منها شيء فافعلوا به(2) هكذا». [خ¦5509].
          [قلتَ رضي الله عنك:] فهم البخاريُّ من الحديث الاقتصار في إباحة البعير على السهم الذي حبسه، والأمر محتمل لأن يكون احتبس ولم تنفذ مقاتله حتى ذكِّي وهي واقعة عين، وتشبيهه في الحديث النعم الشاردة بالوحش (ليس) في الحكم، ولكن(3) في صفة الوجود، أي قد تنفر كالوحش.


[1] في (ت) و(ع): «أوأَرِنْ».
[2] في (ع): «بها».
[3] في (ع): «ولكنه».