المتواري على أبواب البخاري

باب إذا أكل الكلب

          ░7▒ باب إذا أكل الكلب، وقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ} (الآية)(1) [المائدة:4]
          وقال(2) ابن عباس: «إنْ أكلَ الكلب فقد أفسده، إنَّما أمسك على نفسه، والله سبحانه يقول: {تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ} فيضرب ويُعلَّم حتى / يترك».وكرهه ابن عمر.
          قال عطاء: «إن شَرِبَ الدَّم ولم يأكل فكُلْ».
          233- فيه عَديٌّ: «سألت النبي صلعم فقلت: إنَّا قوم نصيد بهذه الكلاب، فقال: إذا أرسلت كلابك المُعلَّمة وذكرت اسم الله فكل ما أمسكن عليك وإن قَتَلنْ، إلا أن يأكل الكلب فإني أخاف أنْ يكون إنَّما أمسكه على نفسه، وإن خالطها كلاب من غيرها فلا تأكل». [خ¦5483].
          [قلتَ رضي الله عنك:] ساق الآية والأحاديث بعدها(3) لأنها بَينت أن الإمساك في الآية شُرط فيه أن يكون على صاحبه أي وفاء بطاعته لا لشهوة الجارح، فإذا أكل تحقق إمساكه لنفسه لا لربه.


[1] ليست في (ع).
[2] في (ت): «قال» بدون واو.
[3] في (ع): «ساق الأحاديث والآية بعدها».