الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: فمن يطيع الله إذا عصيته فيأمني على أهل الأرض
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

7432- حدَّثنا قَبِيصَةُ: حدَّثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ _أَوْ: أَبِي نُعْمٍ، شَكَّ قَبِيصَةُ_ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ (1) قالَ: بُعِثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةٍ.
_وحدثني (2) إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ: حدَّثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أخبَرَنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قالَ: بَعَثَ عَلِيٌّ وَهوَ بِالْيَمَنِ (3) إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فِي تُرْبَتِهَا، فَقَسَمَهَا بَيْنَ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي مُجَاشِعٍ، وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ، وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ، وَبَيْنَ زَيْدِ الْخَيْلِ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ_ فَتَغَضَّبَتْ (4) قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ، فَقَالُوا: يُعْطِيهِ صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا! قالَ: «إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ». فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الْجَبِينِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ، مَحْلُوقُ الرَّأسِ، فقالَ: يَا مُحَمَّدُ اتَّقِ اللَّهَ. فقالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ؟! فَيَأمَنِّي عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَلَا تَأمَنُونِي (5) ؟!» فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ قَتْلَهُ (6) _أُرَاهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ_ فَمَنَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (7)، فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (8): «إِنَّ مِنْ ضِئْضِئْ هَذَا قَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئْنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ».
/


[1] في رواية أبي ذر زيادة: «الخُدْرِيِّ». كتبت بالحمرة.
[2] في رواية أبي ذر: «حدَّثنا». كتبت بالحمرة.
[3] في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «في اليَمَنِ». كتبت بالحمرة.
[4] هكذا في رواية الأصيلي أيضًا. (ب، ص)، وفي رواية أبي ذر والمُستملي والكُشْمِيْهَنِيِّ ورواية [د] و[صع]: «فَتَغَيَّظَتْ».
[5] في رواية أبي ذر: «فَيَأمَنُنِي... ولا تَأمَنُوننِي». كتبت بالحمرة.
[6] في رواية أبي ذر زيادة: «النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وبهامش (ب، ص): كذا هذا التخريج في اليونينية عقب قوله: «قتله»، وفي القسطلاني عقب قوله: «من القوم».اهـ.
[7] قوله: «النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ليس في رواية أبي ذر.
[8] قوله: «النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ليس في رواية أبي ذر.