الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

باب ذكر الله بالأمر وذكر العباد بالدعاء والتضرع
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

(39) بابُ ذِكْرِ اللَّهِ بِالأَمْرِ، وَذِكْرِ الْعِبَادِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالرِّسَالَةِ وَالإِبْلَاغِ (1)؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } [البقرة: 152] { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ (2) فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ. فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [يونس: 71-72].
غُمَّةٌ: هَمٌّ وَضِيقٌ.
قَالَ مُجَاهِدٌ: اقْضُوا إِلَيَّ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ، يُقَالُ: افْرُق: اقْضِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: { وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ (3) } [التوبة: 6]: إِنْسَانٌ يَأتِيهِ، فَيَسْتَمِعُ مَا يَقُولُ وَمَا أُنْزِلَ (4) عَلَيْهِ، فَهوَ آمِنٌ حَتَّى يَأتِيَهُ فَيَسْمَعَ (5) كَلَامَ اللَّهِ، وَحَتَّى يَبْلُغَ مَأمَنَهُ
/
حَيْثُ جَاءَهُ.
النَّبَأُ الْعَظِيمُ: الْقُرْآنُ.
{ صَوَابًا } [النبأ: 38]: حَقًّا فِي الدُّنْيَا، وَعَمَلٌ (6) بِهِ.


[1] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «والبَلَاغِ».
[2] في رواية أبي ذر زيادة: «إلى قوله: { وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }» بدل إتمام الآيتين.
[3] في رواية أبي ذر زيادة: «{ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ }»، ولم يرقم لهذه الزيادة في (و، ب، ص)، وبهامش (ب، ص): كذا هو مُخرَّج في اليونينية غير مصحَّح عليه، وهو ثابت في الفرع في الأصل.اهـ.
[4] في رواية أبي ذر: «يَنْزِلُ»، «يُنْزَلُ» بالضَّبْطَيْن معًا.
[5] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «حِينَ يَأتِيْهِ فَيَسْمَعُ».
[6] في رواية الأصيلي: «وعَمَلًا».