مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الكاف مع الواو

          الكَاف مع الوَاو
          1084- في حديث الخَضِر: «فصار مِثلَ الكَوَّة» بفتح الكاف هو المشهورُ، وقد حكُي الضَّمُّ، وقال لنا الصَّدفيُّ عن بعضِ شيُوخه عن المَعَرِّي: إنَّها بالفتح غير نافذة وبالضَّمِّ نافذة، قلت: وهذا ضعيفٌ، المَعَرِّي ليس بأهلٍ أن يُقلَّد.
          1085- وقوله: «الشَّمسُ والقَمرُ مُكَوَّرَانِ» [خ¦3200]؛ أي: ملفوفان كما يلفُّ الثَّوب، وقيل: مرميٌّ / بهما، وقيل: قد ذهَب نُورُهما.
          1086- وقوله: «كالكُوز» و«كِيزَانه عدد نُجُوم السَّماء» [خ¦6579] هي أواني الشَّراب إذا كانت لها خراطيم وآذان، فإن لم يكن لها خراطيم ولا آذان فهي أكواب.
          1087- قوله: «كَوَّم كَومةً» بفتح الكاف عندهم، وقيَّده الجَيَّانيُّ بالضَّمِّ، قال أبو مروان: هو بالضَّمِّ اسمٌ لما كوِّم، وبالفتح للفِعلةِ الواحدةِ، والكَومُ بالفتح اسم المكان المرتفع من الأرض كالرَّابية، والكَومة الصُّبرةُ من الطَّعامِ، والكَومُ العظيمُ من كلِّ شيءٍ.
          وفي الحديثِ: «كوماً من تمر» [خ¦1485] و«بِنَاقَـــتَينِ كَومَاوَينِ» [خ¦803]؛ أي: طويلة السَّنام.
          وقوله: «حتَّى يصِيرَ... كومة» [خ¦1485]؛ أي: صبرة، ورواه بعضهم بضمِّ الميم؛ كأنَّه جعَل «يصير» بمعنى: الوُقوع والحدوث، مثل (كان) في أحد أقسامِهَا.
          1088- وقوله: «إنَّ الشَّيطانَ لا يَتَكَوَّنُنِي» [خ¦6997]؛ أي: لا يتمثَّل بي؛ بأن يكون كأنا، كما قال في الحديث الآخر: «لا يتصوَّر على صُورتي»، و«لا يتمَثَّل بي».
          وقوله صلعم: «كُنْ أبا خَيْثَمَةَ» قيل: معناه أنت، كما قال تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} [آل عمران:110]، هذا قولُ الهرويِّ، وعندي أنَّ هذا بخلافِ الآيةِ.
          1089- قوله: «أكوَعُنا بُكرَة» ظاهره أنتَ صاحبنا المسمَّى بابنِ الأكوعِ من أوَّل يومِنا؛ لأنَّه قال لهم: «خُذها وأنا ابنُ الأكوعِ»، ورأيتُ تعليقاً بخطِّ بعضِ شيوخِنا كأنَّه أشار إلى أنَّ معناه من كاع يكوع إذا عقر، كأنَّه ذهَب إلى أنَّه أراد أنت الذي تعقرنا من بُكرة، والأوَّل أظهر.