مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الكاف مع النون

          الكَاف مع النُّون /
          1059- قوله في مانعِ الزَّكاة ذكر: «الكَنْزَ» [خ¦1403]، و«الكانزين» [خ¦1407]، أصلُه ما أودع الأرض من الأموال، وكلُّ شيءٍ دَحَسْتُه في شيءٍ فقد كنزته، وأصله الضَّمُّ والتَّلزيزُ.
          وقوله: «لتُنفَقَنَّ كنوزُهُما» [خ¦3121] يعني: ما ادَّخراه ومنعاه من الأموال.
          وقوله: «لا حول ولا قوَّة إلَّا بالله كنزٌ من كُنُوزِ الجنَّةِ» [خ¦4205]؛ أي: أجرها مُدَّخرٌ لقائلها، وقيل: للمُتَّصف بها المفوِّض إلى الله المُتبرِّء من حوله وقوَّته إلَّا به.
          1060- وقوله: «يَتَعاهَد كَنَّتَه» [خ¦5052] هي امرأة أخي الرَّجل وامرأة ابنه، والمراد هاهنا امرأة ابنه عبد الله.
          و«الكِنانة» [خ¦2731] جَعْبة السِّهام؛لأنَّها تُكنُّ السِّهامَ؛ أي: تستترها، وكننته سترته، وأيضاً حفظته.
          «وأَكِنَّ النَّاسَ منَ المَطرِ» [خ¦8/62-735] بفتح الهمزة وكسر الكاف، على الأمر من أكنَّ، كذا ضبَطه الأصيليُّ؛ أي: أصنع لهم كِنَّاً بالكسر؛ وهو ما يسترهم، وضبَطه غيره: «وكُنَّ النَّاس منَ المطرِ» بضمَّ الكاف من كنَّه يكنُّه، وقال بعضُ أهل اللُّغة: كننت الشَّيء سترته وصُنته، وكنَنتُ الشَّيءَ في صدري أخفَيتُه، قال: ومنه: {بَيْضٌ مَّكْنُونٌ} [الصافات:49] من كننتُ، {مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ} [النمل:74] من أكنَنتُ.
          1061- وقوله: «ما كَشَفْت كَنَفَ أنثى قطُّ» [خ¦4141]؛ أي: ثوب امرأة، والكنفُ السِّتر، وكنى به عن الجماعِ، ومثله: «لم يفُتِّش لنا كَنَفاً». [خ¦5052]
          وفي المناجاة: «فيضَعُ عليه كَنَفَه» [خ¦2441]؛ أي: ستره ولا يفضحه، وقد يكون «كَنَفَه» هاهنا عفوه ومغفرته، وقد صحَّفه بعض المُحدِّثين فقال: «كتِفه»، وهو قبِيحٌ.
          وقوله: «والنَّاس كَنَفَتَه»؛ أي: ناحيتيه، وفي روايةِ السَّمرقَنديِّ: «كنفتيه»، وفي فضل عمرَ: «فتَكَنَّفَه النَّاس» [خ¦3685]؛ أي: أحاطوا به، و«اكْتَنَفَنِي أَبَوَايَ» [خ¦4757]؛ أي: جلسا بجانبي.
          1062- قوله صلعم: «لا تَكْتَنُوا بكُنيَتي» [خ¦2120]، وللأصيلي: «بكُنوَتي» [خ¦78/106-9206]، وكلاهما صَحِيحٌ.