مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الدال مع اللام

          الدَّال مع اللَّام
          698- قوله: «علَيكم بالدُّلْجة» بضمِّ الدَّال، ويُقالُ: بفتحها أيضاً، ويقال: بفتحِ اللَّامِ أيضاً.
          قوله: «فأَدْلَجوا» [خ¦7283]، و«فأَدْلَج» [خ¦4750]، وقد اختَلَف اللُّغويُّون في هذه الألفاظِ؛ هل تُستعمَل في اللَّيل كلِّه، أو بينها فرقٌ من أوَّل اللَّيلِ وآخرِه، فقيل: هما لغتان يُستَعملان في اللَّيل كلِّه، وقال أكثَرُهم: بل ادَّلج سار آخرَ اللَّيل، وأَدْلَج سار اللَّيلَ كُلَّه، وسار دُلْجةً منَ اللَّيل؛ أي: في ساعةٍ منه، والدَّلَج، والإدلاجُ، والدَّلجة سيرُ اللَّيلِ كلِّه، والادِّلاجُ والدُّلجة سيرُ آخرها.
          وفي الهِجرةِ: «فيَدَّلِجُ من عندِهما بسَحرٍ» [خ¦3905] بشدِّ الدَّالِ. /
          699- قوله: «دُلُوكُ الشَّمسِ مَيلُها» هو كما فسَّره في الحديثِ.
          وجاء في غير «الموطَّأ» عنه مفسَّراً: «زوَالُها»، ومثلُه لابنِ مَسعُودٍ، وهو قولُ جماعةٍ من السَّلفِ واللُّغويِّين.
          ورُوِي أيضاً عن ابنِ مَسعودٍ وعليٍّ وأبي وائلٍ وابنِ عبَّاسٍ أنَّ الدُّلُوكَ الغُرُوبُ، والوجهان مَعرُوفانِ، وقال بعضُ أهلِ اللُّغة: دُلُوكها من زوَالها إلى غرُوبِها، وأصلُ الدُّلوكِ زوَالُها عن مَوضِعها، قال ثعلَبٌ: أتَيتُك عند الدَّلَكِ؛ أي: بالعَشِيِّ، والدَّلكُ العَشِيُّ.
          700- قوله: «هَدْياً ودَلَّاً برَسولِ الله صلعم» [خ¦3762]؛ أي: حُسنَ سَمتٍ وشمائلَ وحَديثٍ وحَركةٍ.
          وقوله: «ودلُّ الطَّريقِ صَدَقةٌ» [خ¦2891]؛ أي: دِلالتُه وهِدايتُه مَن لا يَعرِفه.
          وقوله: «أدلُّ بمَنزِلَته» [خ¦2440]؛ أي: اجتراءٌ بها، ولفُلانٍ على فُلانٍ دلٌّ؛ أي: اجتِرَاءٌ، ومنه: أرَى لك منه مَنزِلَةً ودَلَّاً؛ أي: جُرأةً عليه وإدلالاً.
          701- قوله: «فأَدْلَع لسَانَه»؛ أي: أخرَجَه من العَطشِ أو غَيرِه، كما جاء عن حَسَّانَ: «فأَدْلَع لِسَانَه وجَعَل يُحرِّكه»، ويقال: دلَقَه أيضاً، ودلَع اللِّسانُ إذا خرَج.
          702- قوله: «فتندَلِقُ أقتابُ بَطنِه»؛ أي: تخرُج أمعاؤُه(1).


[1] في (س): (أعضاؤه).