مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الدال مع الميم

          الدَّال مع الميم
          703- قوله: «أتَى دَمَثاً» يعني: سَهلاً من الأرضِ، والدَّمَثُ من صِفَتِه صلعم السَّهلُ الخُلُق ليس بالجافي، وأصلُه من دَمَثِ الأرضِ.
          704- وفي حديثِ المُتعَةِ: «وهو قرِيبٌ من الدَّمَامَةِ»؛ أي: القُبحِ.
          705- وقوله: «أصابَ الثَّمرَ الدُّمَانُ» [خ¦2193] بضمِّ الدَّال وتخفيفِ الميمِ رويناه من طريقِ القابِسيِّ وغَيرِه، وعند السَّرخسيِّ بفتح الدَّالِ، ورواه بعضُهُم بكَسرِها، / وبالفتحِ ذكرَه أبو عُبيدٍ، وبالوَجهَين قرَأناه على ابنِ سراج، وذكرَه الخَطَّابيُّ بالضَّمِّ، وصوَّبه بعضُهم، وهما لغتان، ومعناه فَسادُ الطَّلع وتَعفِينُه وسَوادُه.
          وفي رواية ابنِ داسَةَ: «الدَّمار» بالرَّاء، كأنَّه ذهَب إلى الفسادِ المُذهبِ له المُهلكِ لجَميعِه، قال القاضي أبو الفَضلِ: وهذا تصحيفٌ، وقال الأصمعيُّ: الدُّمالُ التَّمرُ المُتعفِّن بالدَّال والميمِ واللَّامِ في آخرِه، وحَكى أبو عُبيدٍ فيه عن ابنِ أبي الزِّنادِ الأدَمان بفتحِ الهمزة وفتحِ الدَّال، والصَّحيحُ «الدّمــانُ» بضمِّ الدَّال وفَتحِها، كذا قيَّدهُما الجَيَّانيُّ عن أبي مَروَان، وقيَّدناه عنِ ابنِه كذلكَ.
          706- قوله: «كأنَّما خرَج من دِيمَاسٍ» [خ¦3394] قيل: هو السَّربُ، وقيل: الكِنُّ، وقيل: الحَمامُ.
          707- قوله: «كأنَّه صوتُ دَمٍ»؛ أي: صوتُ طالبِ دمٍ، أو سافكِ دمٍ.
          وقوله: «وإن تَقتُل تقتُل ذا دَمٍ» [خ¦4372]؛ أي: صاحبَ دمٍ، يُستَشفَى بقَتْلِه، ويُدرِك به قاتِلُه ثأرَه، فاختَصَر اعتماداً على مَفهُومِ الكلامِ.
          ورَواه بعضُهُم عن أبي داودَ في «مُصنَّفِه»: «ذا ذَمٍّ» بذالٍ مُعجَمةٍ، وفسَّره بالذِّمامِ والحرمةِ في قَومِه؛ أي: إذا عُقِد له ذِمَّة وفّى له ولم يُخفِر، قال شيخُنا القاضي أبو الفُضلِ:بالدَّال المُغفَلةِ أصحُّ؛ لأنَّه لو كان ذا ذِمامٍ لم يجُز قتله، كأنَّ شيخَنا حمَلَه على الذِّمَّة؛ أي: إن تَقتُل تَقْتل من عُقِدَت له ذِمَّةٌ، وهذا لا يلِيقُ بالحديثِ.