مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الدال مع العين

          الدَّال مع العَين
          711- المُداعَبةُ المُلاعَبةُ، كما قد جاء في الحديثِ: «تُلاعِبُها» [خ¦2097]، و«تُدَاعِبُها»(1)، والدُّعاَبة المَزْحُ.
          712- قوله: «كان أدعَجَ العَينَين» [خ¦4745] هو شِدَّة سَوادِ سَوادِها.
          713- قوله: «فأين دُعَّارُ طيِّئٍ» [خ¦3595]؛ أي: شِرارُها ولُصوصُها، / والدَّاعِرُ: الشِّرِّيرُ، مأخُوذٌ من العُودِ الدَّعِرِ.
          714- قوله: «فَدَعَتُّه» بدالٍ مُهملةٍ؛ أي: دفَعْتُه بعُنْفٍ، وهو الدَّعةُ والدَّعُّ، ويقال: بالذَّال المُعجَمة [خ¦1210]، وهما سواءٌ، وقيل: بل هو بالذَّالِ المُعجمَة [بمعنى مرغته في التُّرابِ، وقيل: «خنقته» كما جاء مُفسرَّاً كذا، وقال ابنُ دُريدٍ: وهو بالذَّال المُعجمةِ] لا غيرُ، قال غيرُه: ولا يصحُّ الدَّعُّ هاهنا؛ لأنَّ أصلَه كان يكون دعَعْتُه ولا تدغم العين في التَّاء؛ إذ لا يُدغَم حرفٌ إلَّا في مِثْلِه، أو ما يقرب منه، وعند ابنِ الحذَّاء في حديثِ ابنِ أبي شيبَةَ: «فذَغَتُّه» بذالٍ وغينٍ مُعجمَتين.
          715- وقوله: «فدعَمْتُه»؛ أي: رفَدْته وأقَمْتُه لئلَّا يَسقُط.
          و«دَعامِيصُ الجنَّةِ» جمعُ دُعمُوص، وهي دُوَيبَة تكون في الماءِ.
          716- قوله: «كنَّا...في دَعْوَةٍ» [خ¦3340] يعني الطَّعامَ المَدعُوَّ إليه، بفتح الدَّال، وأمَّا دِعْوَة النَّسبِ فمَكسُورة، كذا لكافَّة العربِ، إلَّا عَديَّ الرِّباب، فإنَّهم يَعكِسُون الأمر، فيَكسِرون دعوَة الطَّعام، ويفتحون في النَّسبِ.
          وقوله: «تَداعَى لها سائرُ الجَسَدِ» [خ¦6011]؛ أي: استَجابَ، كأنَّه يدعُو بعضُه بعضاً، ومثله البناء إذا تَهيَّأ للسُّقوطِ.
          وقوله: «ادعُني(2) خابِزَة» [خ¦4102]؛ أي: «ادع لي»، وكذا في روايَةِ بَعضِهم.
          قوله: «مَن يَدعُني فأستَجيبَ له، من يَسألُني فأُعطِيَه» [خ¦1145] فرَّق بعضُهم بين الدَّاعي والسَّائلِ، فقال: الدَّاعي المُضطرُّ، لقوله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} [النمل:62]، والسَّائلُ المُختارُ، فللسَّائلِ المَثوبةُ، وللدَّاعي الإجابَةُ.
          وقوله: «من ترَك دَيناً أو ضَيعَة فادعُوني فأنا وَلِيُّه» قيل: معناه استَعِينوا بي في أمرِه، وأصلُ الدُّعاءِ الاستِعانةُ، ومنه قوله: {وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم} [البقرة:23]؛ أي: استَعِينُوا.
          وقوله: «أدَعوَى الجاهِليَّة» وهو قولهم: (يا آل فلان)(3) وهو مِن معنَى الاستِغاثَة.
          وقوله صلعم: «لأجَبتُ الدَّاعي» [خ¦3372] يريدُ رسولَ المَلِك، لا المرأة التي دعَتْه إلى ما دعَتْه له؛ إذ قال يوسفُ للدَّاعي: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} [يوسف:50]، وهو من النَّبيِّ صلعم تواضُعٌ.


[1] ذكر هذه الرِّواية ابنُ حجَر في «الفتح» 9/122 ونسَبها إلى أبي عُبَيدةَ.
[2] في رواية البخاري: «ادع»، وفي رواية مُسلم: «ادعي»، قال القاضي في «الإكمال»: كذا للسِّجزيِّ، وهو صوابُ الكَلامِ، ووجهُه بأنَّه إنَّما خاطَب المرأةَ، ورواه غيرُه: «ادعني» بنُونٍ، وبعضُهم: «ادعوني» بزيادةِ واوٍ.
[3] في (س): (يال فلان).