مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الدال مع الباء

          الدَّال مع الباء
          670- قوله: «كان يُحِبُّ الدُّبَّاء» [خ¦2092] وهو القَرْعُ، ساكن الرَّاء، جمعُ دُباءَةٍ.
          671- وقوله: «ديـبَاجتَيه»(1) الدِّيباجُ بكَسرِ الدَّال وفتحِها، قال أبو عُبيدٍ: والفتحُ مُولَّدٌ.
          672- وقوله: «أعتَق غُلاماً عن دُبُر» [خ¦2141] يعني / دَبَّرَه، قوله: «لئن أدبَرتَ ليَعْقِرنَّك الله» [خ¦3620]؛ أي: ترَكتَ الحقَّ وأعرَضْت عنه، كما يُولِّي المُعرِضُ دُبُرَه الشَّيءَ، قوله: «لو استَقْبَلتُ من أمرِي ما اسْتَدبَرتُ» [خ¦1651]؛ أي: لو تأخَّر من رَأيِي ما تقدَّم من سَوْق الهدْيِ ما فعَلْتُه.
          قوله: «يَعِيش حتَّى يَدْبِرَنا» [خ¦7219]؛ أي: يتقدَّمه أصحابُه ويبقَى خلفَهم، يقال: دبَره يدبِرُه، ويدبُره إذا بقِيَ بعدَه أو جاء بعدَه، ومنه: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} [المدثر:33].
          قوله: «لا تدَابَرُوا» [خ¦6076]؛ أي: لا تقَاطَعُوا ولا تبَاغَضُوا؛ لأنَّهم إذا فعَلُوا ذلك أعرَض كلُّ واحدٍ عن صاحِبِه، وولَّى دُبُرَه، وقيل: لا تُولِّه دُبُرَك استثقالاً له، بل ابسُط له وجهَك، وقيل: لا تقاطِعْه للأبدِ، من قَولِهم: قطَع الله دابِرَه.
          قوله: «كالظُّلةِ من الدَّبْرِ» [خ¦304] بفتح الدَّال وإسكان الباءِ؛ جماعةُ النَّحلِ، وقيل: جماعةُ الزَّنابِيرِ، والظُّلةُ السّحابُ.
          وقوله: «أُهلِكَت عادٌ بالدَّبُورِ» [خ¦1035] هي الرِّيحُ الغَربِيَّة، وقيل: ما هبَّ من وسَط المَغربِ إلى مَطلعِ الشَّمسِ، وقيل: ما هبَّ من مَغربِ الشَّمسِ إلى سُهيلٍ، وقيل: ما خرَج بين المَغرِبَين.
          قوله: «رأَى من النَّاسِ إدْباراً» [خ¦1007]؛ أي: إبايةً عن الحقِّ، وإعراضاً عمَّا جاء به.
          قوله: «في دُبُرِ كلِّ صَلاةٍ» [خ¦844] قال الخَطَّابيُّ: الدَّبْر بفتح الدَّال وسُكون الباء، والدُّبُر بضمِّهما أيضاً: آخرُ وقتِ الشَّيءِ، وكذا الرِّوايةُ بضمِّ الدَّال والباء، وفي كتاب «اليواقيت»: المعروفُ في اللُّغةِ في مثل «هذا دَبْر» بالفتح في الدَّال وسُكون الباء، ومنه: جعَلتُه دَبْرَ أذُني؛ أي: خَلْفي، وأمَّا الجارِحةُ فبالضَّمِّ في الدَّال مع ضمِّ البَاء وإسكانها أيضاً، ودابِرُ الشَّيء آخِرُه، ودِبارٌ بكسر الدَّال جمع دَبْرٍ ودُبُرٍ، ومنه: «ولا يأتُون الصَّلاة إلَّا دِباراً».
          ويُروَى: «دَبْراً»، و«دُبُراً»؛ أي: آخِرَ أوقاتِها، وقيل: بعد فواتها.
          قوله: «وبرَأ الدَّبَرُ» [خ¦1564]؛ أي: دَبَرُ الإبلِ التي حجُّوا عليها؛ لأنَّ الجاهِليَّة كانت لا ترَى العُمرَة في أشهُر الحجِّ.
          673- قوله: «فطَارَ دُبْسِيٌّ» هو نوعٌ من الحَمام ذَواتِ الأطواقِ، وهي الفَواخِتُ.
          674- وقوله: «تَكفِيهِم الدُّبَيلَةُ، / هي نارٌ تخرُج في أكتَافِهم حتَّى تنجُمَ من صُدُورِهم»؛ أي: تظهرَ، هكذا فسِّرَت في الحديثِ.
          وفي «الجمهرة» [مادة: بدل] : هي داءٌ يجتَمِع في الجَوفِ، ويقال له أيضاً: الدُّبْلَة، والدَّبلَة.


[1] لم أعثر على هذه الرِّواية.