غاية التوضيح

حديث: لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره

          7247- قولُهُ: (السُّحُورُ) بضمٍّ: التَّسحُّرُ، وبالفتح: ما يتسحَّر به؛ أي: من أكلِهِ.
          قولُهُ: (لِيَرْجِعَ) في «الكرمانيِّ»: من الرَّجع متعدٍّ، ومن الرُّجوع لازمٌ.
          وفي «القسطلانيِّ»: عن أبي ذرٍّ <ليُرَجِّعَ> بضمِّ حرف المُضارعة وفتح الرَّاء وتشديد الجيم مكسورةً ومفتوحةً.
          وفي «اليونينيَّة»(1): (قائمَكم) بالنَّصب على المفعوليَّة، والمُرادُ به القائمُ في التَّهجُّد؛ يعني: لينامَ(2) تلك اللَّحظةَ؛ ليصبحَ نشيطًا، أو ليتسحَّرَ إن ارادَ الصَّومَ، و(يُنَبِّهَ) أي: يُوقِظَ (نَائِمَكُمْ) ليستعدَّ للصَّلاة، و(لَيسَ الْفَجْرُ أَنْ يَقُولَ) أي: يظهرَ (هَكَذَا) أي: حتَّى يصيرَ مستطيلًا منتشرًا في الأفق ممدودًا من الطرفين اليمين والشِّمال، وهو الفجرُ الصَّادقُ، وفيه إطلاقُ القولِ على الفعل، ومرَّ في (باب الأذان قبل الفجر).
          ومُطابَقتُهُ أنَّ بلالًا مخبرٌ بأذانِهِ بأنَّ الوقتَ وقتُ جوازِ التَّسحُّرِ، وهو خبرُ واحدٍ صدوق.


[1] في (أ): (اليونانيَّة)، وهو تحريفٌ.
[2] في (أ): (لقيام)، وهو تحريفٌ.