غاية التوضيح

باب بنيان المسجد

          ░62▒ (باب: بنيان المسجد)
          قوله: (من جريد النَّخل) الجريدُ: هوَ الَّذي يُجرَّدُ عنهُ الخوصُ، وإذا لم يجرَّدْ يُسمَّى سَعْفًا.
          قوله: (أكن) أمرٌ منَ الإكنانِ؛ / أي: السَّترُ، وفي بعضها بلفظِ المضارعِ بضمِّ الهمزةِ وكسرِ الرَّاءِ.
          قالَ عمرُ: للبناءِ غرضُ السَّترِ منَ المطرِ، فلا يتجاوزُ عنهُ إلى التَّحميرِ ونحوِهِ.
          و(فتفتن) من الفتنةِ، وفي بعضها: من التَّفتُّنِ.
          قوله: (يتباهون) بفتحِ الياءِ؛ أي: يتفاخرونَ بها؛ أي: بالمساجدِ.
          والسِّياقُ يدلُّ عليهِ.
          قوله: (ثمَّ لا يعمرونها) أي: بالصَّلاةِ والذِّكرِ.
          قوله: (لتزخرفنَّها) بفتحِ اللَّامِ، وهي لامُ القسمِ، وضمِّ المثنَّاةِ وفتحِ الزَّاءِ وسكونِ الخاءِ المعجمةِ وكسرِ الرَّاءِ وضمِّ الفاءِ وتشديدِ نونِ التَّأكيدِ، والزَّخرفةُ: الزِّينةُ، وأصلُ الزُّخرفِ الذَّهبُ، ثمَّ استُعمِلَ في كلِّ ما يتزيَّنُ بهِ، قيلَ: إنَّما زخرفتِ اليهودُ والنَّصارى كنائسَهَا وبيعَهَا، وقيلَ: مساجدُ حينَ بدَّلوا دينَهُمْ.