غاية التوضيح

باب ما يذكر في الفخذ

          ░12▒ (باب: ما يُذكَر في الفخذ)
          قوله: (جرهد) بفتحِ الجيمِ والهاءِ وسكونِ الرَّاءِ بينهما وبالمهملةِ.
          و(جحش) بفتحِ الجيمِ وسكونِ المهملةِ وبالمعجمةِ.
          قوله: (حسر) بالمهملاتِ المفتوحاتِ؛ أي: كشفَ.
          و(أسند) أي: أحسنُ سندًا منْ حديثِ جرهدَ، ولذا ذكرَهُ بالتَّمريضِ.
          و(أحوط) أي: أقربُ للتَّقوى.
          قوله: (غطَّى) لا دليلَ فيهِ على أنَّ الرُّكبةَ عورةٌ.
          قوله: (بل) على أنَّها ليستْ بعورةٍ؛ لأنَّها لوْ كانتْ عورةً؛ لما كشفَهَا صلَّى اللهُ تعالى عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ عندَ أبي بكرٍ وعمرَ ╦ ، وقدْ علَّلَ صلَّى اللهُ تعالى عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تغطيتُهُ على عثمانَ بقولِهِ: «ألا أستحيي ممَّن تستحيي منهُ ملائكةُ السَّماءِ؟»، وكانَ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ يصفُ كلًّا منْ أصحابِهِ بما هوَ الغالبُ عليهِ منْ أخلاقِهِ، فلمَّا كانَ الحياءُ غالبًا على عثمانَ؛ استحيى منهُ إظهارًا للصِّفةِ الغالبةِ عليهِ وتعظيمًا لهُ.
          أقول: (أنزل الله) أي: قولَهُ تعالى: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النِّساء:95].
          و(يرض) بضمِّ الرَّاءِ وتشديدِ المعجمةِ، والرَّضُّ؛ الدَّقُّ والكسرُ.
          قوله: (عليه) بضمِّ المهملةِ وفتحِ اللَّامِ وشدَّةِ التَّحتانيَّةِ.