غاية التوضيح

باب: في الشرب ومن رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة

          ░1▒ قوله: (بِئرَ رُومَةَ) بضمِّ الرَّاء وسكون الواو فميم وتاء: بئرٌ معروفة بالمدينة، روي: لمَّا قدم المهاجرون المدينة اشتكوا الماء، وكانت لرجلٍ من بني غفارٍ عينٌ يقال لها: رومة، كان يبيع منها القربة بالمدِّ، فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم: «بعنيها بعينٍ في الجنَّة»، فقال: يا رسول الله؛ ليس لي ولا لعيالي غيرها، فبلغ ذلك عثمان ╩ فاشتراها بخمسةٍ وثلاثين ألف درهم، ثمَّ أتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم فقال: يا رسول الله؛ أتجعل لي مثل الَّذي جعلت لرومة_أي: صاحب البئر_ عينًا في الجنَّة؟ قال: «نعم»، قال: قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين.