غاية التوضيح

حديث: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام

          1188- 1189- قولُهُ: (قَزَعَة) بالقافِ والزَّايِ والمهملةِ المفتوحات وقد تسكَّن الزاي.
          قولُهُ: (أَرْبَعًا) أي: يحدِّثُ أربعًا، هي الآتيةُ قريبًا في (بابِ مسجدِ بيتِ المقدسِ).
          قولُهُ: (لا تُشَدُّ) بضمِّ الفوقيَّةِ وفتحِ الشِّينِ المعجمةِ، نفيٌ بمعنى النَّهيِ، و(الرِّحالُ) جمعُ (رحلٍ)، للبعيرِ؛ كالسَّرجِ للفرسِ، و(شدَّة) كنايةٌ عن السَّفرِ؛ لأنَّه لازمٌ للسَّفرِ؛ أي: لا يسافرُ إلى مسجدٍ (إلَّا إلى ثلاثةٍ).
          قولُهُ: (المَسْجِدِ الحَرامِ) بدلٌ من ثلاثة، وفي بعضِها بالرَّفعِ، خبر مبتدأ محذوفٍ؛ أي: مكَّة.
          قولُهُ: (وَمَسْجِدِ الرَّسولِ) عبَّرَ بهِ دونَ مسجدي؛ للتَّعظيمِ، أو هوَ من تصرُّفِ الرُّواةِ، روي: (مَن صلَّى في مسجدي أربعينَ صلاةً؛ كُتِبت لهُ براءةٌ من النَّارِ، وبراءةٌ من العذابِ)، ويروى: من النِّفاقِ؛ كذا في «القسطلانيِّ».
          قولُهُ: (ومَسْجدِ الأَقْصى) بيت المقدسِ، سُمِّيَ؛ لبعدِهِ عن مسجدِ مكَّةَ في المسافةِ.