انتقاض الاعتراض

باب: الحائض تترك الصوم والصلاة

          ░41▒ (بابٌ: الْحَائِضُ تَتْرُكُ الصَّوْمَ وَالصَّلَاةَ(1) )
          قال (ح)(2) : تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْحَيْضِ سُؤَالُ مُعَاذَةُ عائِشَةَ عنِ الفرقِ بينِ قضاءِ الحائضِ الصَّومَ دونَ الصَّلاةِ، وَأَنْكَرَتْ عَلَيْهَا(3) عَائِشَةُ السُّؤَالَ، وحَسِبَتْ أنْ تكونَ تلقتْهُ مِنَ الخوارجِ...إلى آخره.
          قال (ع)(4) : غَلَطَ هذا القائِلُ في قوله: سُؤَالُ مُعَاذَةَ مِنْ عَائِشَةَ، وإنَّما السَّائلةُ امرأةٌ حدَّثَتْ مُعَاذةُ أنَّها قالت لعائشةَ: فالسَّؤالُ والجوابُ إنَّما كانا(5) بين تلك المرأةِ وعائشة، ولم تكن بين مُعاذةَ وعائشةَ.
          قلتُ: السَّائلةُ هي، وقعَ التَّصريحُ به في «صحيحِ مسلمٍ» وكنَّتْ عنْ نفسها في روايةِ البخاريِّ، ووقعَ بيانُ ذلكَ في شرحِ الحديثِ في الحيضِ، كما قال (ح)(6) فأقدمَ على الردِّ بغيرِ مراجعة، وجزمَ بالتغليطِ فظهرَ أنَّه هو الغالطُ، فإنَّ الذي إلى سبقه ما مشى(7) على الصَّواب.


[1] قوله: «بابٌ: الْحَائِضُ تَتْرُكُ الصَّوْمَ وَالصَّلَاةَ» بياض في (د).
[2] قوله: «(ح)» بياض في (د).
[3] في (س): «عليه ».
[4] قوله: «(ع) » غير واضحة في (د).
[5] في (س): «كان ».
[6] قوله: «(ح)» بياض في (د).
[7] في (س): «ماش».