الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: تتركون المدينة على خير ما كانت مذللة

          843- وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، أنَّ أبا(1) هُرَيْرَةَ قالَ: سمعتُ النَّبِيَّ(2) صلعم يقولُ: «تتْرُكُونَ المَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ، مُذَلَّلَةً(3)، لَا يَغْشَاهَا إِلَّا الْعَوَافِي(4)_يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ(5)_ وآخَرُ مَنْ يُحْشَرُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ يُرِيدَانِ المَدِينَةَ، يَنْعِقَانِ(6) بِغَنَمِهِمَا، فَيَجِدَانِهَا وحوشًا(7)، حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الوَدَاعِ خَرَّا عَلَى وُجُوهِهِمَا». [خ¦1874]


[1] في (ح) و(د): «عن أبي».
[2] في (د) و(ح): «رسول الله».
[3] في هامش الأصل: «مذللة: أي مسخرة».
[4] في هامش الأصل: «العافية بما طاب رزق من النساء والبهائم».
[5] في (ح) و(د): «الطير والسباع»، وجاء في هامش (ح): «قلت: معناه آخر من يموت بها فيحشر».
[6] جاء في هامش (ح): «أي يصيحان».
[7] جاء في هامش (ح): «قوله: (فيجدانها وحوشًا) قال الحربي: وحش من الأرض، أي خلا ويمشي وحشًا، أي وحده، والمعنى لخلائها غمرتها الوحوش، والوحوش كل شيء توحش من الحيوان، وجمعه وحوش، وقد يعبر بواحدة عن جنسه، وقال ابن المرابط: قوله: (فيجدانها وحوشًا): أي أن غنمهما صارت وحوشًا، قال: فيحتمل أن تصير غير غنم وحوشًا، ويحتمل أن تتوحش وتنفر من أصواتهما والله أعلم».