الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: من كان معه هدي فليهل بالحج

          733- وعَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ ☻ أنَّها قالتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم عامِ(1) حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَأهللْنَا بِعُمْرَةٍ. ثُمَّ قالَ(2) رَسُولُ الله صلعم: «مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُهِلَّ بِالحَجِّ مَعَ العُمْرَةِ، ثُمَّ لاَ يُحِلَّ حَتَّى يُحِلَّ(3) مِنْهُمَا جَمِيعًا». قَالتْ(4): فَقَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا حَائِضٌ، لَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ، ولا بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ الله صلعم، فقال: «انْقُضِي رَأسَكِ وَامتَشِطِي، وَأهلِّي بِالحَجِّ، وَدَعِي العُمْرَةَ». قالتْ: فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الحَجَّ أَرْسَلَنِي رَسُولُ الله / صلعم مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أبي بَكْرٍ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرْتُ مَعَهُ، فقالَ: «هَذِهِ مَكَانَ عُمْرَتِكِ». قالتْ: فَطَافَ(5) الَّذِينَ أهلُّوا بِالعُمْرَةِ بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالمرْوَةِ، ثُمَّ حَلُّوا، ثُمَّ طَافُوا طَوَافًا آخَرَ بَعْدَ أَنْ رَجَعُوا مِنْ مِنًى، لحَجِّهِم(6)، وَأمَّا الَّذِينَ كانوا جَمَعُوا الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، فَإِنَّمَا طَافُوا طَوَافًا وَاحِدًا.
          وفي روايةٍ أُخْرى: «فَقَضَى اللهُ حَجَّهَا(7) وَعُمْرَتَهَا، وَلَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ هَدْيٌ، ولا صَوْمٌ، ولا صَدَقَةٌ». [خ¦1638]


[1] قوله: «عام» ليس في (د).
[2] في (ح): «فأهللت بعمرة قال»، وفي (د): بدون قوله: «ثم».
[3] في (د): «تحل».
[4] في (ح) و(د): «قال».
[5] في (ح) و(د): «هذه مكان عمرتك وطاف».
[6] في (ح): «بعد أن رجعوا منى لحجتهم»، وفي (د): «لحجتهم».
[7] في (ح): «حجتها».