الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: أضللت بعيرا لي يوم عرفة

          774- وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرٍ عنْ أبيهِ قالَ: أَضْلَلْتُ بَعِيرًا لِي يَوْمَ عَرَفَةَ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ، حَتَّى أَتَيْتُ عَرَفَةَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلعم وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ مَعَ النَّاسِ، فَقُلْتُ: هَذَا مِنَ الحُمْسِ فما شَأنُهُ هَاهُنَا؟ قَالَ سُفْيَانُ(1): وَالْأَحْمَسُ: الشَّدِيدُ الشَّحِيْحُ عَلَى دِينِهِ. وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُسمَّى الحُمْسَ، فَجَاءَهُمُ الشَّيْطَانُ فاسْتَهْوَاهُمْ، وقَالَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ عَظَّمْتُمْ(2) غَيْرَ حَرَمِكُمُ اسْتَخَفَّ النَّاسُ بِحَرَمِكُمْ، فَكَانُوا(3) لَا يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَرَمِ، ويَقِفُونَ بِالمزْدَلِفَةِ، فلمَّا جاءَ الإسْلَامُ أَنْزلَ اللهُ تعالى ذِكْرُهُ: {ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}[البقرة:199]، يعني: عَرَفَةَ. [خ¦1664]


[1] في هامش (ح): «قال سفيان: الأحمس الشديد في دينه».
[2] في (ح): «عطتكم».
[3] في (ح) و(د): «وكانوا».