الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور

          837- وعن إبراهيمَ التَّيميِّ، عن أبيه قالَ: خَطَبَنا عليٌّ فقالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللهِ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ فَقَدْ كَذَبَ. قالَ: وَصَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي قِرَابِ سَيْفِهِ، فِيهَا أَسْنَانُ الإِبِلِ، وَأَشْيَاءُ مِنَ الجِرَاحَاتِ. وفِيهَا: قالَ رَسولُ اللهِ صلعم: «المَدِينَةُ حَرَمٌ(1) مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ(2). فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفًا ولا عَدْلًا(3)، ومن ادَّعى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَو انتمى إلى غَيْرَ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ(4) وَالمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلًا. وَذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ». [خ¦7300]


[1] في (ح) و(د): «حرام».
[2] في هامش الأصل: «عير وثور: اسم جبل»، وجاء في هامش (ح): «قال الزبير: عير جبل بناحية المدينة»، وجاء أيضًا في هامش (ح): «قال بعض العلماء: ثور هاهنا وهم من الراوي لأن ثورًا بمكَّة، والصحيح إلى أحد، قال القاضي: كذا قال أبو عبيد، كان الحديث أصله من عير إلى أحد، قال: غيره ليس بالمدينة عير ولا ثور».
[3] وجاء في هامش (ح): «حاشية: قوله (لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا)، قال الإمام: اختلف في تفسير ذلك: فقيل: الصرف الفريضة، والعدل التطوع، وقال الحسن: الصرف النافلة والعدل الفريضة، قال الأصمعي: الصرف التوبة، والعدل الفدية، وروي ذلك عن النبي صلعم ».
[4] قوله: «الله» ليس في (د).