الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: أنها نزلت ليلة جمع عند دار المزدلفة

          786- وعن عَبْدِ اللهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ عَنْ أَسْمَاءَ: أَنَّهَا نَزَلَتْ لَيْلَةَ جَمْعٍ عِنْدَ دَارِ الْمُزْدَلِفَةِ، فَقَامَتْ تُصَلِّي، فَصَلَّتْ ثُمَّ قَالَتْ: يَا بُنَيَّ، هَلْ غَابَ الْقَمَرُ؟ قُلْتُ: لاَ، فَصَلَّتْ سَاعَةً ثُمَّ قَالَتْ: هَلْ غَابَ الْقَمَرُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتْ(1): فَارْتَحِلُوا. وارْتَحَلْنَا(2) ومَضَيْنَا(3) بها حَتَّى رَمَتِ الْجَمْرَةَ، ثُمَّ رَجَعَتْ فَصَلَّتِ الصُّبْحَ فِي مَنْزِلِهَا. قُلْتُ لَهَا: أَىْ هَنْتَاهْ(4)، مَا أُرَانَا إِلاَّ غَلَّسْنَا(5). قَالَتْ: كَلاَّ يَا بُنَيَّ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم أَذِنَ لِلظُّعُنِ(6). [خ¦1679]


[1] قوله: «قالت» ليس في (د).
[2] في (ح) و(د): «فارتحلنا».
[3] في (د): «وقضينا».
[4] في هامش الأصل: «هنتاه أي زنينه الهنة: شيء صغير»، وفي هامش (ح): «حاشية قوله: (أي هنتاه) وأصله من الهنّ، يكنّى به عن السيء، والأنثى هنة، فإذا وصلتها بالهاء قلت: يا هنتاه، ومن العرب من يقول: يا هنتوه، وللرجل: يا هناه، ولا يستعمل هنا إلا في النداء، وقوله: (لقد غلسنا) أي رمينا بغلس وهو أعلى السحر».
[5] في (ح) و(د): «إلا قد غلسنا».
[6] في هامش الأصل: «الظُّعنُ: جمعُ ظَعْنةٍ: أي المرأةُ»، وفي هامش (ح): «حاشية: قولها: أن رسول الله صلعم أذن للظعن، وجاء في مسلم أذن لظعنه أي نسائه، قال مالك: سمِّيَت المرأة ظعينة باسم الهودج التي تكون فيه، وظعينة الرجل امرأته».