مصابيح الجامع

حديث: يا أم المؤمنين كيف كان عمل النبي

          6466- (كانَ عَمَلُهُ دِيمَةً) قلت: فلا جَرَمَ (1) أن سحائبَ نفعِه مُنسَحِبَةٌ على الخلق، مستمرةٌ بالانصباب بالرحمة عليهم، مُخصِبَةٌ لأرضِ قلوبهم بربيع محبته، جزاه الله أحسنَ ما جزى نبياً عن أمته بَمنِّه ويُمْنِه(2).
          والدَّيمَةُ: المطرُ الدائم في سكون، فَشَبَّهَتْ (3) عملَه في دوامه مع الاقتصاد بديمةِ (4) المطر، وياؤه منقلبةٌ عن واو؛ لأنه (5) من الدوام، وموجبُ الانقلابِ: سكونُ الواوِ، وانكسارُ ما قبلها.


[1] في (ق): ((قد أجزم)).
[2] في (ق): ((وكرمه)).
[3] في (ق): ((شبهت)).
[4] في (ق): ((بديم)).
[5] ((لأنه)): ليست في (ف).