تعليقة على صحيح البخاري

باب قول المقري للقاري: حسبك

          ░33▒ (بَابُ قَوْلِ الْمُقْرِئِ لِلْقَارِئِ: حَسْبُكَ).
          جواز قطع القراءة على القارئ إذا حدث على المقرئ عذرٌ أو شغل، ويحتمل أن يكون أمره بقطع القراءة؛ تنبيهًا له على الموعظة والاعتبار في قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ}(1) [النِّساء:41] ، ألا ترى أنَّه ◙ بكى عندها، وبكاؤه إشارة منه إلى معنى الوعظ؛ لأنَّه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة، وشدَّة الحال الدَّاعية له إلى شهادته لأمَّته بتصديقه والإيمان به، وسؤاله الشَّفاعة لهم؛ ليريحهم من طول الموقف وأهواله، وهذا أمر يحقُّ(2) له طول البكاء والحزن.


[1] في (أ): (وكيف).
[2] في (أ): (يحويه).