تعليقة على صحيح البخاري

باب: خيركم من تعلم القرآن وعلمه

          ░21▒ (بَابٌ: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ).
          دالٌّ على أنَّ / قوله: القراءة أفضل أعمال البرِّ كلِّها؛ لأنَّه لمَّا كان مَن تعلَّم القرآن أو علَّمه أفضلَ النَّاس وخيرَهم؛ [دلَّ على ما قلناه؛ لأنَّه إنَّما أوجب له الخيريَّة والفضل من أجل القرآن، وكان له فضل التعليم جاريًا ما دام كل من علمه باقيًا] .
          إن قلت: أيُّما أفضل تعلُّم القرآن أو تعلُّم الفقه؟
          قلت: الثَّاني(1) أفضل، فالتَّشاغل بالفقه أفضل، وذلك راجع إلى حاجة الإنسان؛ لأنَّ الفقه أفضل من القراءة، وإنَّما(2) كان الإقراء في زمنه ◙ هو الأفقهَ؛ فلذلك قدَّم القارئ في الصَّلاة.


[1] في (أ): (بالثاني).
[2] في (أ): (وأيما).