تعليقة على صحيح البخاري

حديث: تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام

          3493- 3494- قوله ╕: قال: (تَجِدُونَ النَّاسَ [مَعَادِنَ] ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ...)؛ الحديث: معناه اشتمال المعادن على جواهرَ نفيسة وخسيسة، كذلك النَّاس من كان(1) شريف الأصل في الجاهليَّة؛ [لم يزده الإسلام إلَّا شرفًا](2) ، وإن تفقَّه؛ وصل إلى غاية الشَّرف، [وكانت له أصول في الجاهليَّة](3) يستنكفون عن كثير من الفواحش.
          قوله: (أَشَدَّهُمْ(4) كَرَاهِيَةً): يعني: الإمارة مَن نالها من غير مسألة؛ أُعِين عليها، ومن نالها عن مسألة؛ وكِّل إلى نفسه.
          قوله: (تَجِدُونَ خَيْرَ النَّاسِ): كأنَّه قال: تجدون أكره النَّاس، وقال الخطَّابيُّ: معناه: إذا وقفوا فيها؛ لم يجز أن يكرهوها؛ لأنَّهم إذا أقاموا فيها كارهين؛ ضيَّعوها.
          قوله: (خِيَارُهُمْ(5) فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلَامِ إِذَا فَقُِهُوا).


[1] في (ب): (أن).
[2] ما بين معقوفين تكرَّر في (ب).
[3] ما بين معقوفين تكرَّر في (ب).
[4] زيد في «اليونينيَّة»: (له).
[5] في (أ): (خياركم).