تغليق التعليق

باب قول الله تعالى {قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}

          ░47▒ قولُهُ: باب قول الله تعالى {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينْ} [آل عمران:93] .
          وقال أبو رزين: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} [البقرة:121] : يتِّبعونه حقَّ اتِّباعه. /
          أخبرنا بذلك عبد الله بن خليل الحرستانيُّ: أخبرنا داود بن سليمان الخطيب: أخبرنا يوسف بن عمر: أخبرنا بركات بن إبراهيم: أخبرنا هبة الله بن أحمد: أخبرنا الخطيب أبو بكر أحمد بن عليِّ بن ثابت: أخبرنا أبو الحسن محمَّد بن أحمد بن عيسى: أخبرنا محمَّد بن العبَّاس بن الفضل: حدَّثنا محمَّد بن أحمد بن أبي المثنَّى: حدَّثنا قبيصة عن سفيان الثَّوريِّ.
          (ح): وأخبرنا به(1) عاليًا عبد القادر بن محمَّد بن عليٍّ: أخبرنا أحمد بن عليٍّ العابد: أخبرنا محمَّد بن إسماعيل: أخبرنا عليُّ بن حمزة: أخبرنا أبو القاسم الكاتب: أخبرنا أبو طالب البزَّاز: حدَّثنا أبو بكر محمَّد بن عبد الله بن إبراهيم: حدَّثنا إسحاق بن الحسن: حدَّثنا أبو حذيفة: حدَّثنا سفيان عن منصور، عن أبي رزين في قوله: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} [البقرة:121] قال: يتَّبعونه حقَّ اتِّباعه، يعملون به حقَّ عمله.
          قولُهُ فيه: وسمَّى النَّبيُّ صلعم الإسلام والإيمان: عملًا، وقال أبو هريرة: قال النَّبيُّ صلعم لبلال: «أَخْبِرْنِي بِأَرْجَأِ عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلَامِ؟» قال: ما عملت عملًا أرجأ عندي أنِّي لم أتطهَّر إلَّا صلَّيت، وَسُئِلَ: أيُّ العمل أفضل؟ فقال: «إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، ثُمَّ الجِهَادُ، ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ».
          أمَّا تسمية النَّبيِّ صلعم للإيمان والإسلام؛ ففي الحديث المذكور تسمية الإيمان عملًا، وفي حديث ابن عمر بُني الإسلام على خمس...؛ الحديث المتَّفق عليه.
          جَعل الإسلام عملًا.
          وأمَّا حديث أبي هريرة في قصَّة بلال؛ فأسنده المؤلِّف في كتاب (صلاة اللَّيل) من طريق أبي زُرعة عنه.
          وأمَّا حديثُ سُئل أيُّ العمل أفضل؛ فأسنده المؤلِّف في الباب الذي بعده، من حديث أبي عمرو الشَّيبانيِّ عن ابن مسعود.


[1] (به): ليس في المطبوع.