تغليق التعليق

باب قول الله عز وجل: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}

          ░24▒ قولُهُ في باب قول الله ╡: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:22- 23] .
          وقال حجَّاج بن منهال: حدَّثنا همَّام بن يحيى: حدَّثنا قتادة عن أنس: أنَّ النَّبيَّ صلعم قال: «يُحْبَسُ المُؤَمِنُونُ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُهَمُّوا بِذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا؛ فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ...»؛ الحديث بطوله. [خ¦7440]
          قال أبو نعيم في «المستخرج على البخاريِّ»: حدَّثنا أبو أحمد: حدَّثنا موسى بن محمويه الطُّوسيُّ: حدَّثنا محمَّد بن أسلم: أخبرنا الحجَّاج بن منهال: حدَّثنا همَّام عن قتادة، عن أنس: أن النَّبيَّ صلعم قال: «يُحْبَسُ المُؤَمِنُونُ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يَهتمُّوا لذَلِكَ(1) ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا؛ فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ أَبُو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، اشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى تُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا» قال: «فَيَقُولُ: لَسْتُ هناكم...»؛ وذكر الحديث، كذا في الأصل.
          وقال الإسماعيليُّ في «المستخرج»: وأخبرني إبراهيم بن موسى الجرجانيُّ: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم: حدَّثنا الحجَّاج بن منهال: حدَّثنا همَّام بن يحيى قلت؛ فذكر الحديث بطوله.
          قولُهُ فيه: عَقِبَ حديث سليمان الأحول عن طاووس، عن ابن عبَّاس قال: كان النَّبيُّ صلعم إذا تهجَّد من اللَّيل،؛ قال: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ...»؛ الحديث. [خ¦7442]
          وقال قيس بن سعد وأبو الزُّبير عن طاووس: «قَيَّامُ».
          وقال مجاهد: القيُّوم: القائم على كلِّ شيءٍ، وقرأ عمر: القيَّام.
          أمَّا حديث قيس بن سعد وأبي الزُّبير؛ فأخبرنا أبو الفرج بن الغزيِّ: أخبرنا أبو الحسن بن قريش: أخبرنا أبو الفرج بن الصَّيْقَل: أخبرنا مسعود بن أبي الحسن في كتابه: أنَّ الحسن بن أحمد أخبره: أخبرنا أبو نعيم: حدَّثنا أبو بكر بن خلَّاد: حدَّثنا إسماعيل بن إسحاق: حدَّثنا القعنبيُّ.
          (ح): وحدَّثنا محمَّد بن بدر: حدَّثنا بكر بن سهل: حدَّثنا عبد الله بن يوسف.
          (ح): وحدَّثنا أبو محمَّد بن حيَّان ومخلد بن جعفر؛ قالا: حدَّثنا الفِرْيابِيُّ: حدَّثنا قُتيبة قالوا: حدَّثنا مالك عن أبي الزُّبير، عن طاووس، عن ابن عبَّاس: أنَّ رسولَ الله صلعم كان إذا قام إلى الصَّلاة من جوف اللَّيل يقول: اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ، أَنْتَ قَيَّامُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ...»؛ الحديث.
          وبه إلى أبي نعيم قال: وحدَّثنا أبو بكر أحمد بن يوسف: حدَّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي: حدَّثنا محمَّد بن أبي بكر: حدَّثنا بشر بن المفضَّل: حدَّثنا عمران بن مسلم.
          (ح): وحدَّثنا أبو محمَّد بن حيَّان ومخلد بن جعفر؛ قالا: حدَّثنا الفِرْيابِيُّ.
          (ح): وحدَّثنا محمَّد بن إبراهيم: حدَّثنا أبو يعلى؛ قالا: حدَّثنا شيبان _هو ابن فروخ_: حدَّثنا مهديُّ بن ميمون عن عمران _وهو ابن مسلم_ عن قيس بن سعد، عن طاووس، عن ابن عبَّاس به.
          رواه مسلم وأصحاب السُّنن الثَّلاثة من حديث مالك به.
          ورواه مسلم عن شيبان بن فروخ، فوقع لنا بعلوٍّ على طريقهم،(2) [ورواه أبو داود من وجه آخر عن عمران، وكذا النَّسائيُّ في «عمل اليوم والليلة»] .
          وأمَّا تفسير مجاهد؛ فقال الفِرْيابِيُّ: حدَّثنا ورقاء عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد بهذا، وأثر عمر تقدَّم في تفسير (سورة نوح).


[1] في المطبوع: (يهموا بذلك).
[2] في المطبوع: (طرقهم).