الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب: إذا أسلم على يديه

          ░22▒ (بَابُ إِذَا أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ، وَكَانَ الحَسَنُ) البصري (لاَ يَرَى) لمن أسلم على يديه (وِلاَيَةً) على ذلك المسلم، يعني لا يكون له ولاؤه (وَيُذْكَرُ عَنْ تَمِيمٍ) بن أوس (الدَّارِيِّ): بالمهملة وبالراء قال: سألت رسول الله صلعم ما السنَّة في رجل يسلم على يد رجل؟ (قَالَ: هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَحْيَاهُ وَمَمَاتِهِ). فإن قلت: ما مرجع الضمير في قوله رفعه ؟ قلت: إلى حديث إذا أسلم على يديه بقرينة الترجمة وهو الذي ذكره بعده وهو أولى الناس، واختلف أهل الحديث في صحته ولهذا ذكره البخاري بالتعليق بصيغة التمريض ومن صحَّحه أوَّله بأنه أولى به في حياته بالنصرة وفي مماته بالغسل والصلاة عليه والدفن لا في ميراثه لأن الولاء لمن أعتق خصصه بالمعتق، فإن قلت: ما وجه تعلق حديث بريرة بالترجمة؟ قلت: اللام للاختصاص يعني الولاء مختص بمن أعتقه وبذل المال في إعتاقه.