الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب مناقب عبد الله بن سلام

          ░19▒ قوله: (عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ) بتخفيف اللام الإسرائيلي اليوسفي ثمَّ الأنصاري مات سنة ثلاث وأربعين بالمدينة. و(أَبُو النَّضْرِ) بسكون المعجمة سالم. فإن قلت: المبشرون بالجنة عشرة فما وجهه؟ قلت: لفظ ما سمعت لم ينفِ أصل الإخبار بالجنة لغيره ثمَّ إن التخصيص بالعدد لا يدلُّ على نفي الزائد والمراد بالعشرة الَّذين جاء فيهم لفظ البشارة أو المبشرون بها في مجلس واحد أو لم يقل لأحد غيره حال مشيه على الأرض ولا بدَّ من التأويل وكيف لا والحسنان وأزواج الرسول صلعم بل أهل بدر ونحوهم من أهل الجنة قطعًا.
          قوله: (قَالَ) أي: عبد الله بن يوسف. (لاَ أَدْرِي قَالَ مَالِكٌ الآيَةَ) عند الرواية أو كأن هذه الكلمة مذكورة في جملة الحديث فلا يكون خاصًّا بمالك.