الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

حديث: أن النبي أعطاه دينارًا يشتري به شاةً فاشترى له به شاتين

          3642- 3643- قوله: (شبيب) بفتح المعجمة وكسر الموحدة الأولى (ابن غردقة) بفتح المعجمة والقاف وسكون الراء وبإهمال الدال السلمي بضم المهملة الكوفي و (الحي) أي القبيلة التي أنا فيها و (عروة) البارقي بالموحدة وكسر الراء وبالقاف و (الحسن بن عمارة) بضم المهملة وخفة الميم الكوفي وكان قاضيًا ببغداد للمنصور مات سنة ثلاث وخمسين ومائة و (عنه) أي وعن شبيب. فإن قلت فالحديث من رواية المجاهيل إذ الحي مجهول قلت إذا علم أن شبيبًا لا يروي إلا عن العدل فلا بأس به أو لما كان ذلك ثابتًا بالطريق المعين المعلوم اعتمد على ذلك فلم يبال بهذا الإبهام أو أراد نقله بوجه آكد إذ فيه إشعار بأنه لم يسمع من رجل واحد فقط بل من جماعة متعددة ربما يفيد خبرهم القطع به. فإن قلت الحسن بن عمارة كاذب مكذب فكيف جاز النقل عنه قلت ما أثبت شيء بقوله من هذا الحديث مع احتمال أنه قال ذلك بناء على ظنه.
          قوله: (داره) أي دار عروة و (له) أي لرسول الله صلعم وتمسك بالحديث من جوز بيع الفضولي لأن عروة لم يكن وكيلًا إلا في الشراء. والجواب منعه لاحتمال أن يكون وكيلًا مطلقًا في البيع والشراء. الخطابي: أمر الوكالة مبني على النظر للموكل فيما وكل فيه وأما بيعه إحدى الشاتين فيحتمل أن يكون? وكله به وإن لم يكن مذكورًا في الخبر.