المتواري على أبواب البخاري

باب استواء الظهر في الركوع

          ░120▒ باب استواء الظَّهر في الرُّكوع
          وقال أبو حُميدٍ في أصحابه: «ركع النَّبيُّ صلعم ، ثمَّ هَصَرَ(1) ظهره».
          وحدُّ / إتمام الرُّكوع والاعتدال فيه والطُّمأنينة.
          75- فيه البراء قال: «كان ركوع النَّبيِّ صلعم وسجوده وبين السَّجدتين وإذا رفع (رأسه) من الرُّكوع ما خلا القيام والقعود؛ قريباً من السَّواء». [خ¦792].
          [قلتَ رضي الله عنك:] حديث البراء لا يطابق التَّرجمة؛ لأنَّ المذكور فيها الاستواء والاعتدال، والاستواء هو هيئةٌ معلومةٌ سالمةٌ من الحنوِّ(2)، والمذكور في(3) الحديث إنَّما هو تساوي(4) الرُّكوع والسُّجود والجلوس بين السَّجدتين في الزَّمان _أي إطالةً وتخفيفاً_ وليس أيضاً من الاعتدال في شيءٍ إلَّا أن يأخذه من جهة أن المطمئنَّ المتأنِّي في غالب الحال يستقرُّ كلُّ عضوٍ منه مكانه فيلزم الاعتدال، والله أعلم(5).


[1] في (ت): «هصب».
[2] في (ت) و(ع): «الحنوة».
[3] في (ع): «من».
[4] في (ع): «يساوي».
[5] وقع في هامش (ز) باللون الأحمر: «حديث أبي حميد أيضاً غير مطابق للترجمة؛ لأن هَصرَ ليس بمعنى سَوَّى، وإنما هو بمعنى حنى ظهره وعطفه للركوع، كذا قال غير واحد».