المتواري على أبواب البخاري

باب فضل صلاة الفجر في جماعة

          ░31▒ باب فضل (صلاة) الفجر في جماعةٍ
          62- فيه أبو هريرة: قال النَّبيُّ صلعم : «تَفضُل [صلاة] الجميع صلاة أحدكم (وحده) بخمس(1) وعشرين جزءاً، وتجتمع ملائكةُ اللَّيل وملائكةُ النَّهار في صلاة الفجر، ثمَّ يقول أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}» [الإسراء:78]. [خ¦648].
          63- وفيه أبو الدَّرداء قال: «ما أعرف شيئاً من أمر محمَّد(2) إلَّا أنَّهم يُصلُّون جميعاً». [خ¦650].
          64- وفيه أبو موسى: قال النَّبيُّ صلعم : «أعظم النَّاس أجراً في الصَّلاة أبعدهم [فأبعدهم] ممشىً...» (الحديث). [خ¦651].
          [قلتَ رضي الله عنك:] إن قلتَ: ما وجه مطابقة الحديث الآخِر للتَّرجمة ولا خصوص فيه لصلاة الفجر؟ قلتُ: وجه اختصاصه بصلاة الفجر أنَّه جعل بُعْد المشي سبباً في زيادة الأجر لأجل المشقَّة، والأجر على قَدْر النَّصَبِ، ولا شكَّ أنَّ الممشى إلى صلاة الفجر أشقُّ منه إلى بقيَّة الصَّلوات؛ لمصادفة ذلك الظلمة ووقت النَّومة المشتهاة طبعاً، والله أعلم.


[1] في (ت) و(ع): «بخمسة».
[2] في (ت) و(ع): «ما أعرف من محمد شيئاً».