المتواري على أبواب البخاري

باب من أقام البينة بعد اليمين

          ░27▒ باب من أقام البيِّنة بعد اليمين(1)
          وقال النبيُّ صلعم : «لعلَّ بعضكم ألحن بحجَّته من بعض».
          وقال شريحٌ وطاوسٌ وإبراهيم: «البَيِّنة العادلة أحقُّ(2) من اليمين(3) الفاجرة».
          438- فيه أمُّ سلمة: أنَّ النبيَّ صلعم / قال: «إنَّكم تختصمون إليَّ، ولعلَّ بعضكم ألحن بحجَّته من بعضٍ، فمن قضيت لهُ من حقِّ أخيه شيئاً بقوله فإنَّما أقطع له قطعةً من النار، فلا يأخذها». [خ¦2680].
          [قلتَ رضي الله عنك:] موضع الاستشهاد من حديث أمِّ سلمة أنَّ النبيَّ صلعم لم يجعل اليمين الكاذبة مفيدَةً(4) حلّاً ولا قطعاً لحقِّ المحقِّ، بل نهاه بعد يمينه عن القبض، وساوى بين حالتيه بعد اليمين وقبلها في التحريم، فيؤذن ذلك ببقاء حقِّ صاحب الحقِّ على ما كان عليه، فإذا ظفر في حقِّه ببيَّنةٍ فهو باقٍ على القيام بها، لم (تسقط كما لم) يسقط أصل حقِّه من ذمَّة(5) مقتطعه باليمين.


[1] في (ع): «اليمين بعد البينة».
[2] في الأصل: «خير».
[3] في (ع): «أحق من البينة».
[4] في (ع): «مقيدة».
[5] في (ع): «ذمته».