المتواري على أبواب البخاري

باب شهادة المختبي

          ░3▒ باب شهادة المختبئ
          وأجازهُ عمرو بن حُريث قال: «وكذلك يُفْعَل بالكاذب(1) والفاجر(2)».
          وقال الشعبيُّ وابن سيرين وعطاء وقتادة: «السمع شهادة».
          وقال الحسن: «لم يُشهِدوني(3) على شيءٍ، ولكنِّي(4) سمعت كذا وكذا».
          426- فيه ابن عمر: «انطلق النبيُّ صلعم وأبيُّ بن كعبٍ / يؤمَّان النخل التي فيها ابن صيَّادٍ، حتَّى إذا دخل النبيُّ صلعم طفق يَتَّقَي بجذوع النخل وهو يَخْتِل أن يسمع من ابن صيَّادٍ شيئاً قبل أن يراه، وابن صيَّادٍ مضطجعٌ على فراشه في قطيفةٍ له فيها رَمْرَمَةٌ أو زَمْزَمَة، فرأت أمُّ ابن صيَّاد النبيَّ صلعم وهو يَتَّقِي بجذوع النخل، فقالت لابن صيَّاد: أي صاف! هذا محمَّدٌ، فتناهى ابن صيَّادٍ، فقال النبيُّ صلعم : لو تَرَكْتَه بيَّن(5)». [خ¦2638].
          427- وفيه عائشة: «جاءت امرأة رفاعة القرظيِّ إلى النبيِّ صلعم فقالت: كنت عند رفاعة، فطلَّقني، فأبتَّ طلاقي، فتزوَّجني عبد الرحمن بن الزبير وإنِّما معه مثل هدبة الثوب، فقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتَّى تذوقي(6) عُسيلته ويذوق عُسيلتك، وأبو بكر جالسٌ (عنده)، وخالد بن سعيد بن العاص بالباب ينتظر أن يؤذن له، فقال: يا أبا بكر(7) ! ألا(8) تسمع إلى ما تجهر به هذه(9) عند النبي صلعم ؟!». [خ¦2639].
          [قلتَ رضي الله عنك:] موضع الدليل من حديث زوجة رفاعة أنَّ خالداً نقل عنها وأنكر عليها بمجرِّد سماع صوتها وإن كان شخصها محتجباً عنه، وهذا حاصل شهادة المختبئ(10).


[1] جاء في هامش الأصل: نسخة الخائن.
[2] في (ع): «الفاجر» بدون واو.
[3] في (ت): «تشهدوني».
[4] في (ع): «ولكن».
[5] في (ت) و(ع): «لبين».
[6] في (ع): «تذوقين».
[7] في (ت): «فقال أبو بكر».
[8] في (ع): «أما».
[9] في الأصل: «هند».
[10] في (ت) و(ع) زيادة: «والله أعلم».