المتواري على أبواب البخاري

باب من سأل وهو قائم عالمًا جالسًا

          ░45▒ باب من سأل وهو قائمٌ عالماً جالساً
          24- فيه أبو موسى: «جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلعم فقال: يا رسول الله، ما القتال في سبيل الله؟ فإنَّ أحدنا يقاتل غضباً، ويقاتل حمِيَّة، فرفع (النَّبيُّ) إليه رأسه _قال: وما رفع إليه إلَّا أنَّه كان قائماً_ فقال: من قاتل لتكون(1) كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله». [خ¦123].
          [قال الفقيه ☺:] إن قيل: ما وَقْعُ التَّرجمة من الفقه؟ قلت: موقعها التَّنبيه / على أنَّ مثل هذا مستثنىً من قوله: «من أحبَّ أن يتمثَّلَ له النَّاس قياماً فليتبوَّأ مقعده من النَّار»، فنبَّه بهذا الحديث على أنَّ مثل هذه الهيئة مع سلامة النَّفس مشروعةٌ، والله أعلم.


[1] في (ع): «أن تكون».