المتواري على أبواب البخاري

باب رفع العلم وظهور الجهل

          ░21▒ باب رفع العلم وظهور الجهل
          وقال ربيعة: «لا ينبغي لأحدٍ عنده من العلم شيءٌ(1) أن يضيِّع نفسه».
          19- فيه أنسٌ قال: «لأحدِّثنَّكم(2) حديثاً لا يحدِّثكم (به) أحدٌ بعدي»، سمعت رسول الله(3) صلعم يقول: «إنَّ من أشراط السَّاعة: أن يَقِلَّ العلم، ويظهر الجهل، ويظهر الزِّنا(4)، وتكثر النِّساء، ويقلَّ الرِّجال حتَّى يكون لخمسين امرأةً القَيِّم الواحد». [خ¦81].
          قال الفقيه ☺: إن قلتَ: ما وجه مطابقة قول ربيعة لرفع / العلم؟ قلت: وجهها أنَّ صاحب الفهم إذا ضَيَّع نفسه فلم يتعلَّم أفضى إلى رفع العلم؛ لأنَّ البليد لا يقبل العلم، فهو عنه مرتفعٌ، فلو لم يتعلَّم الفَهِم لارتفع العلم عنه أيضاً، فيرتفع عموماً، وذلك من الأشراط التي لا تُقارِن في الوجود إلَّا شِرار الخلق، فعلى النَّاس أن يتَّقوها(5) ما أمكن.


[1] في (ع): «عنده شيء من العلم».
[2] في (ع): «لأحدثكم».
[3] في (ت): «النبي».
[4] في (ت): «ويظهر الزنا، ويظهر الجهل».
[5] في (ت) و(ع): «يتوقوها».