المتواري على أبواب البخاري

باب الاغتباط في العلم والحكمة

          ░15▒ بابُ الاغتباطِ في العلم والحكمة
          وقال عمر ☺: «تفقَّهوا قبل أن تُسوَّدوا».
          16- فيه ابن مسعودٍ: قال النَّبيُّ صلعم : «لا حسد إلَّا في اثنتين(1): رجلٌ آتاه الله مالاً فسلَّطه على هَلَكَته في الحقِّ، ورجلٌ آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويُعلِّمها». [خ¦73].
          قلتُ(2): وجه مطابقة قول عمر ☺ للتَّرجمة أنَّه جعل السِّيادة من ثمرات العلم، وأوصى الطَّالب باغتنام الزِّيادة قبل بلوغ درجة السِّيادة، وذلك يحقِّق استحقاق العلم لأنْ(3) يَغْتَبِط(4) به صاحبُه؛ لأنَّه سببٌ لسيادته(5).


[1] في (ع): «اثنين».
[2] في (ت) و(ع): «قال الفقيه ☺».
[3] في (ع): «لأنه».
[4] في هامش (ت): «يُغبَطَ»، ووضع فوقها علامة «معاً» للدلالة على صحة الوجهين: «يغتبط» و«يغبط».
[5] في (ع): «سيادته».